نوع المقالة : Research Paper
المؤلفون
1 المعهد الدبلوماسي- قطر
2 جامعة الأنبار – رئاسة الجامعة
الملخص
شهد العالم خلال العام 2020 ظهور جائحة كورونا كوفيد -19 التي كانت لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وصحية وباتت تشكل أزمة مركبة أثرت على كافة الدول الغنية والفقيرة، ولايزال العالم يجابه تحديات هائلة مع ارتفاع حجم الخسائر البشرية، إذ توفي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من مختلف مناطق العالم، وبقاء عشرات الملايين من البشر خارج أسواق العمل، يحدث هذا في ظل حالة اللايقين من إمكانية تعافي الاقتصاد العالمي من هذه الجائحة غير المسبوقة.
كما أصيب الاقتصاد العالمي بالشلل التام، إذ حقق معدل نمو سالب بلغ (3.3-%)، وتعرضت معظم اقتصادات العالم إلى الانكماش الذي قاد إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل مؤلم وغير متكافئ وتدني معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة معدلات الفقر بسبب انخفاض حجم التدفقات المالية من الدول الغنية المانحة إلى الدول النامية لاسيما الفقيرة منها، الأمر الذي سينعكس سلباً على جهود الدول لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ويأتي هذا البحث بغية التعرف تداعيات أثر جائحة كورونا على مؤشرات الاقتصاد الكلي العالمي، وبيان حجم التغير في مسار التدفقات المالية الدولية من استثمارات أجنبية مباشرة ومساعدات إنمائية دولية وتحويلات نقدية للعاملين التي أصبحت تمثل أهم مصادر تمويل التنمية الدولية بشكل كبير.
سيتم الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في تحليل المؤشرات ذات الصلة بمصادر التمويل الإنمائي الدولي بمختلف أنواعها، وذلك بالاعتماد على بيانات تقارير المنظمات والهيئات الدولية لاسيما تقرير افاق الاقتصاد العالمي وتقرير الاستثمار العالمي، وتقرير التحويلات والهجرة، وتقرير مؤشرات التنمية العالمية، علاوة على تقرير العون الإنمائي الدولي.
الكلمات الرئيسة